رمضان من الأشهر ذات المكانة الكبيرة في صدور المسلمين، وحبه يحتل جزءا كبيرا في قلوب فراد الأمة الإسلامية جميعهم؛ وذلك لما لهذا الشهر من فضل عظيم ومن نفحات إيمانية تعطر أجواء حياتنا جميعا، ومن خصائص هذا الشهر التي يختص بها دون سواه كثرة الدعوة إلى موائد الطعام؛ وذلك لما يطمع فيه المسلمون من الثواب الكبير الذي يمنحه الله عز وجل للذي يفطر صائما.
حالة طوارئ
وكثير من البيوت المسلمة تعلن حالة من الطوارئ عند دخول هذا الشهر الذي ننتظره من العام إلى العام، وحجرة السفر أو ركن الطعام من الأركان التي تشغل جزءا كبيرا من اهتمام ربه الأسرة؛ حيث تكثر "العزائم" ويطلب الزوج من زوجته دعوة الأهل والأقارب والأصدقاء على موائد إفطار هذا الشهر الكريم.
فتقوم ربة المنزل بعمل العزائم ولكي يكتمل كرم الضيافة فعليها أن تهيئ ركن الطعام الخاص بمائدة الإفطار بحيث تستقبل ضيوفها بحفاوة وتحضر مائدتها بهيئة تفتح شهيتهم.
ولأنه لا توجد بيوت تشبه الأخرى؛ فمنها الذي لا يتسع إلا لركن صغير للطعام ملحق بزاوية من زوايا المنزل في حجرة المعيشة أو بالمطبخ أو مفتوح على غرفة الاستقبال، ومنها الأكبر الذي به حجرة منفصلة خاصة بذلك، ومنها الفيلات ذوات الحدائق الذي تحوي عدة أماكن للطعام في حجرة منفصلة وأخرى في الحديقة وأخرى في "البلكونة"، وهكذا يختلف استقبالك لضيوف هذا الشهر باختلاف المكان الذي تعدينه لذلك في منزلك، وإليك عزيزتي حواء بعض الأفكار تستوحين منها ما يناسب منزلك لاستقبال ضيوف هذا الشهر العظيم.
1- حجرة الطعام المغلقة
هذا النموذج لحجرة طعام من طراز الأمبير الفرنسي مضاءة بالشمعدانات مزودة بمدفأة وأرضيتها من الباركيه تصلح للبلاد الباردة، حيث الدفء الذي يشع من كل من المدفأة والأرضية والأثاثات الخشبية، حتى هذه المائدة المتلحفة بهذا المفرش الثقيل الذي يعلوه مفرش آخر من اللون الأبيض ليضيء الحجرة مع ضوء الشموع يوحي بدفء المكان الذي يجتمع فيه الأقارب والأهل ليشعروا بدفء اللمسة والحب والتآخي عند الإفطار على مائدة هذا الشهر الكريم.
2- مائدة طعام مفتوحة على حجرة الاستقبال
وهذا نموذج لمائدة طعام مفتوحة على حجرة الاستقبال، المائدة دائرية الشكل مخصصة لإطعام 8 أفراد: نلاحظ جمال التصميم الذي يعود إلى منتصف القرن الماضي، ومع ذلك يحتفظ بجماله وأناقته حتى الآن، المائدة والكراسي مصنوعة من الماهوجني المدهون بالإستر. يساعد في نجاح تنسيق وديكور هذا الركن السجادة والإضاءة؛ ففي مائدة الطعام يفضل أن تتشكل السجادة بنفس شكل المائدة فتتبعها من حيث كونها مربعة أو بيضاوية أو على شكل دائرة كما في الصورة، كما أن الإضاءة التي توضع بحيث تسقط على مركز المائدة هي من أنجح الإضاءات لمائدة الطعام.
3- مائدة طعامك مفتوحة على المطبخ
أما هذا النموذج فهو لمائدة طعام كبيرة من الخشب الطبيعي المدهونة بالإستر خلفها خزانة لأدوات الطعام من نفس التصميم تجمع بين كونها "بوفيها" للسفرة وفاصلا يفصل بينها وبين المطبخ المفتوحة عليه، ولقرب مائدة الطعام من المطبخ عدة فوائد أهمها تيسير الكثير على ربة المنزل عند تحضير طعام الإفطار، وفي نفس الوقت الأماكن المفتوحة توحي بالاتساع والرحابة.
4- ركن طعامك داخل المطبخ
إذا كنت من المحظوظين الذين لديهم مطبخ ذو مساحة واسعة فإليك هذا النموذج الذي يمثل ركن طعام في إحدى زوايا المطبخ، عبارة عن مقعد على شكل حرف L مبني بالطوب ومنجد بالجلد وعليه وسائد مظللة باللون الأزرق والأبيض المناسبين للحوائط والأرضيات ولون المفرش الموضوع على المائدة، ويكتمل إعداد الجالسين بوضع كراسيّ لتحيط بالمائدة، والصورة الأخرى لركن آخر في نفس المطبخ الذي يوضح لنا تناسق ألوان ركن الطعام مع ديكور المطبخ الموضوع فيه، هذا الركن عملي جدا لإفطارك اليومي أو عند وجود ضيوف من الأقارب ذوي أعداد قليلة.
5- مائدة طعامك في التراس
هذا التراس الواسع يتيح لصاحبته وضع مائدة الإفطار فيه لتغيير الجو العادي للإفطار داخل المنزل، والصورة لمائدة طعام لثمانية أفراد متناسقة الألوان، نجد أن ربة المنزل اختارت حتى الأطباق من ألوان تناسب ألوان الكراسي، فوضعت أطباقا بيضاء فوقها أخرى زرقاء لترحب بضيوفها وتشعرهم بالاهتمام بوجودهم داخل منزلها، المكان عامر بالزهور في المنتصف وعلى جانب المكان والإضاءة تتوسط المائدة.
6- مائدة طعام إفطارك على أسطح المنازل
هذا النموذج لروف منزل أو سطح معد بطريقة جميلة، وهي دعوة لتحميل أسطح المنازل واستخدامها بشكل عملي؛ فهذا الروف به مائدة طعام معدة لستة أشخاص يتوسطها طبق فاكهة مزينة بالزهور، يتضح في الصورة تنسيق الأطباق والشوك والملاعق والمفارش على المائدة، وفي الخلفية يوجد أنتريه من الخشب يتوسطه مائدة وسط لوضع الشاي عليها لتناوله بعد الإفطار في هذا المكان الرائع الذي نشاهد من خلاله منظر السماء.
7- مائدة إفطارك في حديقة المنزل
كما ذكرنا أن هناك بعض البيوت الواسعة والفيلات والقصور الفارهة التي يستطيع أصحابها أن يجدوا لضيوفهم في رمضان أماكن عديدة لإطعامهم، وهذا النموذج هو إحداها؛ فهو مكان في حديقة معد خصيصا للطعام.
فالمائدة والكراسي من الحديد المشغول (الفيرفورجي) مكسو سطحها بالسيراميك، والمكان حولها من الحجر وحوض الزهور من البامبو الذي يناسب إكسسوار المائدة المصنوع من نفس المادة، وهذه المواد جميعها تناسب البيئة الخارجية وتتحملها... ديكور المكان يتحد مع جمال اللون الأخضر للحديقة ليفتح ذراعيه مرحبا بضيوف مائدة رمضان.
8- ركن الطعام على الأرض البيت
بعض البلاد يفضل أصحابها الجلوس على الأرض عند الطعام وذلك على موائد منخفضة، والصورة لركن في بيت من بيوت المغرب العربي يصلح للطعام به مائدتان منخفضتان كل واحدة منهما مغطاة بمفرش بلون مختلف عن الأخرى، ولكنه يتناسب معه والأرض مغطاة بالسجاجيد والأكلمة والوسائد التي تنتشر في أرجاء الغرفة للاتكاء عليها عند الطعام، المكان يذكرنا بعبق التراث العتيق، وعلى يمين الصورة ركن لشرب الشاي تتوسطه الأواني والأدوات المخصصة لذلك بعد تناول طعام الإفطار.
9- ركن طعام للأطفال
الأطفال دائما يشيعون الفوضى في المكان الذي يتواجدون بداخله، وهذا الركن يوحي لنا بفكرة جميلة ألا وهي عمل مائدة صغيرة حولها كراس تتناسب وحجم الأطفال توضع في ركن خاص بهم ويجهز عليها طعامهم قبل الإفطار، وذلك ليستمتع الضيوف بإفطارهم بعيدا عن لهو ومرح وفوضى الأطفال الصغار.
10- إكسسوار مائدة الطعام
لمائدة الطعام إكسسوار يضفي عليها الجمال، كما أن له دورا كبيرا في فتح شهية الضيوف؛ فالأطباق وألوانها ومفارش السفرة وأيضا طريقة طي الفوط وطريقة رص الملاعق والشوك والسكاكين والأطباق على السفرة.. كل هذه الأشياء يجب الاعتناء بها عند تقديم الطعام لأفراد الأسرة بشكل عام، وعند وجود ضيوف بشكل خاص؛ لأن الاهتمام بتلك الأشياء الصغيرة يوحي للضيف برغبة المضيف في استقباله وترحيبه به.
السبت أغسطس 22, 2009 1:44 pm
